بسم الله الرحمن الرحيم
اتحدث اليوم عنها
نعم هى التى اينما تجده سوف تجدها معه
هى التى احبته دون ارادتها
هى التى صارحته بحبها وانتظرته
هى الحبيبه .....هى الصديقه ......هى الخيال ........هى الواقع
احبته بكل ما فيها ....ودت لوان قدرها يضحك لها يوما
عاهدته منذ اللحظه الاولى على الوفاء ....على الاخلاص ....وعلى العشق
ثم ادركت ان داره به انثي تملا اركانه حبا
شئ لم يثير تعجبها ولم يثير شجونها ...فقد كانت تتوقع الغدر من قدرها الاحمق في اى لحظه
قررت الرحيل دون بكاء ودون نحيب النساء ...ولكنها ادركت انها احبته بكل ما تملك من قوه و من ضعف
احبته بقسوه قلبها وبضف دقاته ....احبته بقوه في رموشها وانكسار دموعها
احبته بجرأه المحبين وخجل المحبات
احبته باتسامه تراها على شفاها ودمعه تقرأها في عينها
نعم احبته
نسيت معه الحياه ....اغلقت كل ابوابها الا بابه
فتحت له كل ابوابها وسمح لها بطرق ابوابه
طرقت بابه وفتح لها ...ثم طرقت الاخر والاخرون
وفتحت لها جميع الابواب
دخلت من هنا وهناك
علمت انها لم ولن تصل الى حجرته الخاصه ولكن كفاها راحتها في داره من تعب السنوات
دخلت واستراحت وهدأت ...وتكلمت ....وبكت على ماض من عمرها لم تكن تعرفه فيه
اخذ كلامها بعطفه المنشود ....اراحها بنظراته من دموع قد تحكم عليها بالموت
جفف هذه الدموع .......وهم يمسحها ولكن ....................يأتى الصراخ
صراخ من غرفته .........أين أنت يا حبيبي ولم فتحت بابك لاخرى؟؟؟؟؟ ومالك تحن عليها وتمسح دموعها هكذا ؟؟؟؟؟
غضبت وتزاحمت الافكار لديها .......ما هذا الصوت الذى يقول لمن تعشقه كلمه ودت ان تقولها هى
عرفت انها الاخرى .....والاخرى عرفت انها الاخرى ايضا
كل منهما كانت بمثابه الاخرى
همت بالرحيل تاركه الدار لصاحبته ولكن صاحب الدار يناجيها.......لا ترحلى ...اجلسي ......عندى ما يقال
جلست ايام وايام
ترى من تحب مع من احب
حياه متقلبه بين دموع وضحكات عاليه
ولانها بشر وليست بالملاك ......لم تفرح لهذه الضحكات ولكنها لم تتمنى ابدا ان تموت هذه الضحكه
من احب لا يتمنى لحبيبه الشقاء
جلست في اخر الدار تنتظر رجوع البطل كل ليله ....يتحدث معها ...يضحك يوما....يبكي يوما
ويشكي ايام
كانت تسمعه بروحها .....ولم يرى ابدا دموعها التى كادت تخنقها
ياتى كل صباح ....وهو مع الاخرى وياتى المساء ليصرح لها باحداث يومه فقط
ادركت انها لن تستطيع البقاء ولا بد لها من الانسحاب
كرامتها الذ لنفسها من حبها عدد الرمال واوراق الشجر
الان يحتدم الفراق
اخذت قرارها ورتبت حالها ولملمت حاجاتها وهمت بالرحيل...... ولكنها تعلم انه لا بد من ان تخبرصاحب الدار بقرارها
وصل صاحب الدار يضحك معها كعادته فاذا بها تعنفه .....فيالطفها ....فتكتم غيظها ....وتحبس دموعها
وتقول في نفسها ..لابد ان اقوى ...ماذا سيحدث ....أيغضب ويطردنى ؟؟؟؟؟؟؟
وما الفرق وهى اخذت قرارها بالرحيل
ظل يلاطفها ويداعبها...... اما كضيفه ....... واما تعودعليها ........ واما صديقه
ايا كان المسمي ولكن الاكيد انه لم يكن يود ان يخسرها او يطردها من داره
ولكنها قسوت على نفسها قبل ان تقسو عليه وزادت في اهانته ....الى ان نفذ صبره وقام بطردها
عنفها ودفعها الى الباب ورماها .....واغلق الباب
وقفت ثوانى لم تستوعب الموقف ؟
ماذا حدث؟
ماذا قلت له؟
ماذا قال لى؟
لما انا هنا الان؟
لما اوسد الباب؟
جريت مهروله الى بابه الاخر لتطرقه فوجدته سبقها بغلقه في وجهها
جريت على اخر ...اغلق
ياه مصيبتاه
تبكي .......وتصرخ
افتح بابك من جديد
انا احبك بالله عليك لا تتركنى
جريت ......وجريت ......تمسح عرقها الذى امتزج بدموعها
ما هذا الشعور الذى انتابها وقتها؟؟؟؟
انا وحيد
انا مطروده
حبيبي الذى احببته بكل ما املك يطردنى؟
حبيبي الذى تحملت حبه للاخرى يطردنى؟
لتجد اخيرا بابا لم يغلقه في وجهها
وقفت امام الباب تبكي وتعتذر
كيف هانت عليه وكيف تركها وحدها بعد تعب السنوات؟
سمع لها وسمعت له........ عاتبته وعاتبها
سامحته من قبل العمر بعمر............ وسامحها حين طرقت بابه منكسره
ولكن السؤال
لم هذا الانكسار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم جريت على بابه المغلق بعد ان قررت اغلاق بابها اولا ؟
ولم سامحها؟
والاهم الى متى ستظل ضيفه في داره
الى متى ستظل خارج حجرته ؟؟؟؟؟؟
هل ستدخلها يوما؟؟؟؟؟؟؟ ام ستطرد من آخر الدار مره اخرى؟؟؟؟؟
غروب...saso